بحـث
المواضيع الأخيرة
تفسير سورة الفلق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الأكارم ، سورة اليوم ، هي سورةُ الفلق ، قال تعالى : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ(2)وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ(4)وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)
و عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنْزِلَ أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ*
و في صحيح مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا جَابِرُ قُلْتُ وَمَاذَا أَقْرَأُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اقْرَأْ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَقَرَأْتُهُمَا فَقَالَ اقْرَأْ بِهِمَا وَلَنْ تَقْرَأَ بِمِثْلِهِمَا *
أحاديث كثيرة وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام تتحدَّث عن فضل هذه السورة والسورة التي تليها ، أمَّا كلمة " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" ، فالفعل (قُلْ) تحَدَّثْنا عها في الدَّرس الماضي ، على أن النبي عليه الصلاة والسلام مأمورٌ أن يقول نصَّ هذه الآية ، وأن القرآن الكريم من عند الله حرفًا بحرف ، وحركة بحركة ، ونصًّا بنصٍّ ، وترْتيباً بِتَرْتيب ، وكُلُّ شيء في القرآن الكريم إنما هو مُنْزل من عند الله بِنَصِّه ؛ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" ، في هذه الآية مركز ثِقَل ، وهي كلمة (الْفَلَقِ) ، فقد ذهب العلماء في تفْسيرها مذاهب شتى ، ولكنَّ أرجح هذه التأويلات والتفسيرات أنَّ (الْفَلَقِ) هو الكون كُلُّه ، كان الله ولم يكن معه شيء فخلق الكَوْن ، يعْني ظهر الكون ، فالكون هو الفلق ، والسماء تنشَقُّ عن المطر ، والمطر هو الفلق ، والأرض تنشَقُّ عن النبات ، والنبات هو الفلق ، والمرأةُ تلِدُ طِفْلاً ، والطفل هو الفلق ، والشجرة تُنْبِتُ بُرْعُماً ، والبُرْعم هو الفلق ، والبُرْعم يُنْبــِتُ زَهْرَةً ، والزهرة هي الفلق ، والزهرة تنْعَقِدُ ثَمَرَةً والثمرة هي الفلق ، وأُنثى الحيوان تلِدُ ومَوْلودها فلق ؛ كُلُّ شيءٍ خرج إلى حَيِّز الوُجود ، كان غائباً عنا فَظَهَر ، اِنْشَقَّ فَظَهَر هو الفلق ، لكنَّ بعض المُفَسِّرين قالوا : سورة الفلق اِسْتِعاذة بالله سبحانه وتعالى من شَرِّ ما خلق ، وسورة الناس اِسْتِعاذة بالله سبحانه وتعالى من شرِّ الوسواس الخناس ، والشيء الذي تُخْطِئ فيه فَيُصيبُك ، فثمن خطئِك أنْ تسْتَعِيذ منه بِسورة الناس ، فالأشْياء التي تُصيب الإنسان ، والتي لا يستطيعُ الإنسانُ دَفْعَها كالتي تُسَمَّى قضاءً وقَدَراً اِسْتَعذ منها بِسورة الفلق ، والأشياء التي هي من أعْمال الإنسان ، ومن أخْطاء الإنسان ، والتي تُسَبِّبُ متاعب للإنسان فَلْيَسْتَعِذ منها بِسُورة الناس ؛ على كُلِّ معنى أعوذ أَلْتَجئُ وأحْتَمي وأسْتَغيثُ وأسْتَنْجِد وأستجير ، كُلُّ هذه المعاني مُسْتفادة من كلمة (أعوذ) ، نقول : عاذَ الطِّفْلُ بِأُمِّه ، أيْ اِلْتَجأ إليها ، واحْتَمَى بها ، وأوى إليها ، ورجا عندها الأمل ، اِحتمى بها من أعْدائِهِ ومن وَحْشٍ مُخيف ، فَسُبْحانه وتعالى له مخْلوقاتٌ شِرِّيرة ومخْلوقات من نوع الجَماد ؛ الصواعِق والبراكين والزلازل والأمراض ، ومخاطر من نوع الإنسان ؛ إنْسانٌ شِرِّير يُحِبُّ لك الأذى ويُحِبُّ أنْ يوقِعَ بك ؛ قل أعوذ بربِّ الفلق .
أيها الإخوة الأكارم ، سورة اليوم ، هي سورةُ الفلق ، قال تعالى : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ(2)وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ(4)وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)
[ الفلق : الآية 1-5 ]
و عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنْزِلَ أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ*
[رواه البخاري]
و في صحيح مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا جَابِرُ قُلْتُ وَمَاذَا أَقْرَأُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اقْرَأْ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَقَرَأْتُهُمَا فَقَالَ اقْرَأْ بِهِمَا وَلَنْ تَقْرَأَ بِمِثْلِهِمَا *
[رواه النسائي]
أحاديث كثيرة وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام تتحدَّث عن فضل هذه السورة والسورة التي تليها ، أمَّا كلمة " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" ، فالفعل (قُلْ) تحَدَّثْنا عها في الدَّرس الماضي ، على أن النبي عليه الصلاة والسلام مأمورٌ أن يقول نصَّ هذه الآية ، وأن القرآن الكريم من عند الله حرفًا بحرف ، وحركة بحركة ، ونصًّا بنصٍّ ، وترْتيباً بِتَرْتيب ، وكُلُّ شيء في القرآن الكريم إنما هو مُنْزل من عند الله بِنَصِّه ؛ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" ، في هذه الآية مركز ثِقَل ، وهي كلمة (الْفَلَقِ) ، فقد ذهب العلماء في تفْسيرها مذاهب شتى ، ولكنَّ أرجح هذه التأويلات والتفسيرات أنَّ (الْفَلَقِ) هو الكون كُلُّه ، كان الله ولم يكن معه شيء فخلق الكَوْن ، يعْني ظهر الكون ، فالكون هو الفلق ، والسماء تنشَقُّ عن المطر ، والمطر هو الفلق ، والأرض تنشَقُّ عن النبات ، والنبات هو الفلق ، والمرأةُ تلِدُ طِفْلاً ، والطفل هو الفلق ، والشجرة تُنْبِتُ بُرْعُماً ، والبُرْعم هو الفلق ، والبُرْعم يُنْبــِتُ زَهْرَةً ، والزهرة هي الفلق ، والزهرة تنْعَقِدُ ثَمَرَةً والثمرة هي الفلق ، وأُنثى الحيوان تلِدُ ومَوْلودها فلق ؛ كُلُّ شيءٍ خرج إلى حَيِّز الوُجود ، كان غائباً عنا فَظَهَر ، اِنْشَقَّ فَظَهَر هو الفلق ، لكنَّ بعض المُفَسِّرين قالوا : سورة الفلق اِسْتِعاذة بالله سبحانه وتعالى من شَرِّ ما خلق ، وسورة الناس اِسْتِعاذة بالله سبحانه وتعالى من شرِّ الوسواس الخناس ، والشيء الذي تُخْطِئ فيه فَيُصيبُك ، فثمن خطئِك أنْ تسْتَعِيذ منه بِسورة الناس ، فالأشْياء التي تُصيب الإنسان ، والتي لا يستطيعُ الإنسانُ دَفْعَها كالتي تُسَمَّى قضاءً وقَدَراً اِسْتَعذ منها بِسورة الفلق ، والأشياء التي هي من أعْمال الإنسان ، ومن أخْطاء الإنسان ، والتي تُسَبِّبُ متاعب للإنسان فَلْيَسْتَعِذ منها بِسُورة الناس ؛ على كُلِّ معنى أعوذ أَلْتَجئُ وأحْتَمي وأسْتَغيثُ وأسْتَنْجِد وأستجير ، كُلُّ هذه المعاني مُسْتفادة من كلمة (أعوذ) ، نقول : عاذَ الطِّفْلُ بِأُمِّه ، أيْ اِلْتَجأ إليها ، واحْتَمَى بها ، وأوى إليها ، ورجا عندها الأمل ، اِحتمى بها من أعْدائِهِ ومن وَحْشٍ مُخيف ، فَسُبْحانه وتعالى له مخْلوقاتٌ شِرِّيرة ومخْلوقات من نوع الجَماد ؛ الصواعِق والبراكين والزلازل والأمراض ، ومخاطر من نوع الإنسان ؛ إنْسانٌ شِرِّير يُحِبُّ لك الأذى ويُحِبُّ أنْ يوقِعَ بك ؛ قل أعوذ بربِّ الفلق .
احبك يا الشلهوب- عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مايو 12, 2010 1:22 am من طرف Admin
» تفسير سورة البينة
الأربعاء مايو 12, 2010 1:13 am من طرف Admin
» تفسير سورة الفلق
الأربعاء مايو 12, 2010 12:49 am من طرف Admin
» قصــه جميلــهـ ورائــعــهـ :
الأربعاء مايو 12, 2010 12:17 am من طرف احبك يا الشلهوب
» الى المذنبــات .. الى المقصــرات ... ابشــــــــــــري !!
الأربعاء مايو 12, 2010 12:16 am من طرف احبك يا الشلهوب
» قصة تائب من سمـــــــــــــــاع الاغاني
الأربعاء مايو 12, 2010 12:06 am من طرف احبك يا الشلهوب
» تفسير سورة القلم
الأربعاء مايو 12, 2010 12:01 am من طرف احبك يا الشلهوب
» كيف نعشق الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الثلاثاء مايو 11, 2010 11:49 pm من طرف احبك يا الشلهوب
» [ إهــدآآئــي ]
الثلاثاء مايو 11, 2010 11:46 pm من طرف احبك يا الشلهوب